خفض الفائده الامريكيه على القروض يهديء الاسواق قليلا

ارتفاع النفط والذهب تجاوباً مع الخطوة
خفض الفائدة الأميركية على القروض يهدئ الأسواق قليلاً


(نيويورك ـ ارتفعت الأسهم بقوة في بورصة وول ستريت الأميركية وفي أوروبا في وقت متأخر من تعاملات أمس الأول ويسعى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بقراره الذي اتخذه مساء امس الأول بخفض سعر الخصم الذي يتقاضاه على القروض المباشرة إلى البنوك، إلى تهدئة الأسواق ونزع فتيل أزمة ائتمان عالمية.
جاء التحرك المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي قبل ساعة واحدة من بدء التعاملات في وول ستريت، عندما أعلن خفض سعر الخصم نصف نقطة مئوية إلى 75,5%. وقال إن أسباب التحرك هي تباطؤ النمو الاقتصادي وتدهور أوضاع الأسواق المالية وأزمة الائتمان.
وقالت لجنة السوق المفتوحة التابعة للمجلس في بيان صدر بالإجماع ‘’الأوضاع في أسواق المال تدهورت والضغوط المتزايدة على الائتمان وتنامي عدم اليقين قد يحد من النمو الاقتصادي’’.
وخفض المجلس سعر الخصم ‘’لتضييق الفارق بين سعر الخصم الأساسي والمستوى الذي تستهدفه لجنة السوق المفتوحة لسعر الفائدة على الأموال الاتحادية، إلى 50 نقطة أساساً’’.
وانخفض الدولار أمام اليورو والعملات الرئيسة الأخرى بعد تحرك المركزي الأميركي فيما رأى المتعاملون أن التحرك خطوة باتجاه خفض سعر الفائدة الأساسي.
وقال المحلل في مؤسسة ستون اند مكارثي ريسيرش اسوشيتس الأميركية جون كانافان ‘’يزيد خفض سعر الخصم بدرجة كبيرة احتمالات خفض سعر الأموال الاتحادية’’، مضيفا انه يتوقع خفض سعر الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأميركي المقرر في 18 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وترك البنك سعره المستهدف للأموال الاتحادية أو سعر إقراض البنوك لليلة واحدة دون تغيير عند 25,5%.
وتباينت أسعار السندات بعد أن قلص خفض سعر الخصم الطلب على الأصول الأكثر أمانا. لكن السندات لأجل عامين وهو الأجل الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة زاد سعرها وتراجع العائد عليها.
وأنهت الأسهم التعاملات في نيويورك مرتفعة لكن دون أعلى مستوياتها، وسجل مؤشر ناسداك أكبر مكاسب ليوم واحد من حيث النسبة المئوية في عام.
وأغلق مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الأميركية الكبرى مرتفعا 30,233 نقطة (بنسبة 82,1%) إلى 08,13079 نقطة، فيما أغلق مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا مرتفعا 67,34 نقطة (46,2%) إلى 94,1445 نقطة، وأغلق ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعا 96,53 نقطة (20,2%) إلى 03,2505 نقطة.
وصعدت أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة بعد تحرك البنك المركزي الأميركي لتعوض بعض خسائر يوم الخميس. لكن مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية لم يستفد من التحرك الأميركي الذي جاء بعد ساعات من إغلاق بورصة طوكيو، فقد انخفض المؤشر 81,874 نقطة أي بنسبة 42,5% إلى 68,15273 نقطة ليسجل اكبر خسارة في يوم واحد منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول ,2001 ويغلق عند أدنى مستوياته منذ السابع من أغسطس/ آب .2006
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 55,5% إلى 39,1480 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ يوليو/ تموز .2006
في أوروبا أغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى مرتفعا 3,2% إلى 49,1473 نقطة بعد ان هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 51,1426 نقطة وهو أدنى مستوى له هذا العام.
ورغم مكاسبه فإن يوروفرست ما زال منخفضا نحو 10% منذ ان سجل أعلى مستوى له في ستة أعوام ونصف العام في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وفي أسواق الأسهم الرئيسة في أوروبا أغلق مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من أسهم مئة شركة بريطانية كبرى مرتفعا 5,3% مسجلا اكبر زيادة كنسبة مئوية في يوم واحد منذ بداية العام .2003
وأغلق مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت مرتفعا 5,1%، وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في بورصة باريس مرتفعا 9,1%.
ورغم انتعاش يوم الجمعة لا زال المستثمرون والمحللون يرون احتمالا لأن يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى التدخل في الأسواق بضخ مزيد من الأموال او خفض سعر الفائدة.
وقال كبير المتعاملين في مصرف ويدبوش مورجان في لوس انجلوس مايكل جيمس ‘’لا اعتقد اننا حللنا كل مشاكل سوق الائتمان بهذا التحرك من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (...) لا زالت هناك نفس درجة مخاطرة تراجع السوق بين 5% و10% في ثلاثة أشهر من الآن’’.
وفي أسواق سندات الخزانة الأميركية زادت اسعار الإصدارات قصيرة الأجل مدعومة بتوقعات خفض محتمل في سعر الأموال الاتحادية. ولم تتضرر سوى السندات اجل 30 عاما التي تراجع سعرها وزاد العائد المستحق عليها.
وقال كبير الاقتصاديين في جيه.في.بي فاينانشيال جروب وليام سوليفان ‘’عندما كان المستثمرون يقترضون بالين بسعر منخفض كان جزء كبير من تلك العوائد يوجه إلى إصدارات الخزانة لتحقيق اعلى عائد’’، وأضاف انه مع زيادة الين فإن حركة عكسية ستحدث.
وهبط مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس اداءه أمام سلة من العملات الرئيسة 5,0% إلى 322,81 من 729,81 يوم الخميس. وزاد اليورو امام الدولار إلى 3504,1 دولار مرتفعا 6,0% عن مستواه يوم الخميس عند 3423,1 دولار. لكن الدولار ارتفع قليلا أمام الين ووصل إلى 35,114 ين.
ارتفاع النفط والذهب
من جهة أخرى زادت أسعار النفط للعقود الآجلة مرة اخرى فوق مستوى 72 دولارا للبرميل بعد قرار المركزي الأميركي ووسط مخاوف من أن الإعصار دين قد يلحق أضرارا بالمنشات النفطية في خليج المكسيك.
وأنهى الخام الأميركي الخفيف تسليم سبتمبر/ أيلول جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 90 سنتا الى 90,71 دولار للبرميل بعد ان صعد اثناء التعاملات إلى 54,72 دولار.
وفي لندن أغلق خام القياس الأوروبي مزيج برنت مرتفعا 53 سنتا الى 30,70 دولار.
وزاد سعر الذهب أيضا مدعوما بخطوة المركزي الأميركي وتراجع الدولار. وزاد الذهب لعقود تسليم ديسمبر/ كانون الأول في بورصة نيويورك السلعية 80,8 دولار إلى 80,666 دولار للأوقية (الأونصة).

شــــــــــــــــكــــــــــــــــرا

يا له من موضوع انت رائع يا ايها المدير

merci